النشامى يستعيد صورته المعهودة ويعبر محطة فلسطين بثلاثية
الأردن (3) فلسطين (1) بتصفيات الدور الحاسم لـ المونديال
الشاهين الإخباري
أنجز المنتخب الوطني لكرة القدم مهمة تصحيح المسار بنجاح، بعدما حقق فوزاً مهماً على نظيره الفلسطيني بنتيجة 3-1 في المباراة التي جمعتهما مساء الثلاثاء على ستاد كوالالمبور بماليزيا ضمن الجولة الثانية لتصفيات الدور الحاسم المؤهلة لمونديال 2026.
وعرف منتخب النشامى كيف يستعيد صورته المعهودة، بعد التعادل المفاجىء أمام الكويت في الجولة الأولى، ليرتدي نجومة ثوب الاجادة بروح الأصرار والعزيمة، ما مهد الطريق نحو الفوز الثمين الذي ضمن حصد الثلاث نقاط ليرتفع الرصيد إلى أربع، ضمن منافسات المجموعة الثانية التي شهدت أيضاً فوز المنتخب الكوري الجنوبي على مستضيفه المنتخب العُماني 3-1، في حين التقى في ساعة متأخرة منتخبا الكويت والعراق.
وبالعودة الى أجواء المباراة التي جرت بحضور سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد، فأن المجريات شهدت الكثير من التقلبات، فبعدما أفتتح المهاجم الفذ يزن النعيمات باب التسجيل للنشامى جاء الرد من هداف الدوري المصري المهاجم وسام أبو علي، لكن النعيمات عاد ليعلن عن حضوره المعهود بالهدف الثاني مطلع الشوط الثاني والذي عرف إهدار الكثير من الفرص التي كانت كفيلة برفع الغلة، الى جانب محاولات فلسطينية جادة كشفت حضور الحارس يزيد أبو ليلى، قبل أن يوقع نور الروابدة على الهدف الاحتفالي الثالث معلناً حسم الأمور لمصلحة النشامى.
المباراة في سطور
النتيجة : الأردن (3) فلسطين (1)
المناسبة : تصفيات الدور الحاسم لـ المونديال.
المكان : ستاد كوالالمبو – ماليزيا
قصة الأهداف
د 5 وصلت الكرة إلى نجم النشامى يزن النعيمات الذي راوغ المدافع بمهارة عالية وسدد الكرة على يسار الحارس معلنا الهدف الاول.
د. ٤٠ كرة مرتدة وصلت ابو وردة الذي أرسلها عرضية على راس وسام ابو علي هدف التعادل.
د ٤٨ مرر مرضي الكرة من فوق المدافع النعيمات الذي سددها بقوة معلنا الهدف الثاني.
د٧٢ وصلت الكرة إلى مرضي في منطقة جزاء المنتخب الفلسطيني الذي مررها للروابدة القادم من الخلف سددها من تحت الحارس معلنا الهدف الثالث.
العقوبات
تحصل المنتخب الفلسطيني على بطاقتين صفراوين ميشيل تيرمانيني، ومحمود ابو وردة.
مثل النشامى : يزيد أبو ليلى، حسام أبو الذهب، يزن العرب، عبدالله نصيب، محمد أبو حشيش (سالم العجالين)، إحسان حداد، نزار الرشدان (رجائي عايد)، نور الروابدة، محمود مرضي ( مهند ابو طه)، علي علوان (عارف الحاج) ويزن النعيمات. (عبدالله العطار).
مثل فلسطين : براء خروب، مصعب البطاط، ياسر حمد، كاميلو سالدانا (محمد درويش)، ميلاد تيرمانيني (عميد محاجنة، جوناثان زوريلا (مصطفى زيدان)، عدي خروب، عطاء جابر (محمد باسم)، محمود أبو ورده (محمد فرج) ووسام أبو علاي.
زمام المبادرة
لم تكن الكرة التي انسل بها أبو علي نحو المنطقة المحرمة قبل أن يفقد السيطرة على الكرة كافية لإحداث المفاجأة التكتيكية التي خطط لها المدير الفني للمنتخب الفلسطيني عبر إندفاع كثيف وبزيادة عديدة، ذلك أن الرد جاء سريعاً من النعيمات الذي لحق بكرة أمامية وأقتحم منطقة الجزاء ليراوغ المدافعين ويضع الكرة بحرفنة بالزاوية البعيدة للحارس الفلسطينني معلناً أفتتاح التسجيل.
وبدا جلياً أن تعليمات المدير الفني لمنتخب النشامى واضحة من خلال تبادل الكرة في المنطقة الخلفية لسحب لاعبي المنتخب الفلسطيني للأمام، وارسال الكرة الأمامية نحو المساحات ليبرز النعيمات بتحركاته وسرعته ومهاراته ليرهق الدفاعات، وكادت النتيجة أن تتعزز لولا الرعونة في استثمار الركلة الركنية التي أحدثت الارباك، ليرد أبو علي بإنفرار من تمريرة عدي لكن أبو ليلى أعلن عن حضوره.
أخذت وتيرة الأداء بالتصاعد بين كرات متبادلة بين النعيمات وعلوان ومرضي ومن خلفهما الروابدة والرشدان، وأخرى مضادة كشفت حيوية عدي وجوناثان ومن امامهما ابو علي الذي أزعج ديارا والعرب وأبو الذهب بتحركاته، ورويداً رويداً أقترب منتخب النشامى من التسجيل مجدداً في ظل تنويع الخيارات من الأطراف أو العمق، ليقتحم علوان منطقة الجزاء بمجهود فردي ويرسل كرة عرضية ارتدت من جسد الحارص صوب المتقدم أبو حشيش الذي يبدو أنه تفاجأ بها، في الوقت الذي سدد الروابدة كرة على الطاير من حافة منطقة الجزاء أبعدها الحارس، ليأتي الرد من أبو علي بعدما غمز برأسه عرضية أبو وردة في شباك أبو ليلى معلناً التعادل الذي فصل أحداث الشوط الأول.
فض الشراكة
ظهر المتألق النعيمات مجدداً فوق شاشة عرض التميز والتألق، عندما استقبل تمريرة “الداهية” مرضي ويركنها بمهارة في المرمى الفلسطيني، معلناً التقدم من جديد للنشامىى ليقابله أبو علي وزملائه بهجمات خطيرة تعامل معها الدفاع وابو ليلى بصلابة، في الوقت الذي أخذ حداد يعزز واجبه الهجومي بإنطلاقة من الميمنة ليرسل عرضية حريرية لعلوان أمام فوهة المرمى لكنها مرت عنه بغرابة تجسدت على تعابير وجه المدرب سلامي، ومع تصاعد الخط البياني لهجوم النشامى، تقمص النعيمات دور صانع الألعاب ووضع علوان في مواجهة المرمى ليركنها من فوق الحارس لتصطدم بالعارضة وترتد للأرض قبل أن يبعدها المدافع، وكرة جديدة من النعيمات وضعت مرضي بالمواجهة الذي أختار التسديد بجسد الحارس.
أخذ القلق يسيطر على “دكة” المنتخب في ظل الإهدار الغريب للفرص من جهة، ومحاولات عدي ووردة وأبو علي من جهة أخرى، لكن ذلك الشعور تبدد بلمسة ثقة رائعة من الروابدة الي أنهى سلسلة تمريرات بين النعيمات والعلوان ومرضي، ليسكنها بقوة في المرمى هدف التعزيز وتأمين الثلاث نقاط.
مال الأداء الى الهدوء، ليرمي كل مدرب بأوراقه البديلة دون أي تغير على النتيجة حتى صافرة النهاية التي أعلنت عودة النشامى من ماليزيا بنقاط ثمينة صححت مسار المنافسة نحو هدف المونديال.
وفي المؤتمر الصحفي، عقب المباراة، أكد المدير الفني للنشامى جمال سلامي أن حضور سمو الأمير علي كان حافزاً للاعبين لتقديم مباراة كبيرة والخروج بالفوز.
كما شكر اللاعبين وهنأهم على المستوى الذي ظهروا به وقدم التهنئة لنجم المباراة يزن النعيمات الذي سجل هدفين للنشامى.
واضاف أن المنتخب استحق الفوز رغم صعوبة الملعب والأجواء.. “لكننا خلقنا العديد من الفرص رغم غياب النجم موسى التعمري”.
وكذلك أثنى على المردود الذي قدمه إحسان حداد بديل التعمري، مؤاكد على قوة المنتخب الفلسطيني .. لم يكن لدينا خيار سوى الحصول على نقاط المباراة.
وأكمل أننا نملك لاعبين جيدين ونحن هنا لمساعداتهم لإظهار إمكانياتهم.
من جانبه، تحدث نجم النشامى يزن النعيمات عن رغبة اللاعبين بالوصول لنهائيات كأس العالمر عبر تقديم مستويات أفضل في اللقاءات المقبلة.